تفسير آية

تفسير آية: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾. سورة المائدة، الآية 2

تماماً كما أنّ هناك أعمالاً ينجزها العامل بشكلٍ فرديّ فإنّ هناك أعمالاً كثيرة لا يمكن إنجازها بشكلٍ جماعيّ من خلال التعاون والتآزر والعمل المشترك وتضافر الجهود، فأهل الإيمان العاملون في ساحات العمل الجهاديّ الذين لا يملكون روحية التعاون لا يقدرون على إنجاز الأعمال الكبيرة والمهمّة والتي هي حاجة المجتمع والناس والشأن العامّ، سيّما وأننا اليوم نرى حجم التحديات الكبرى والمؤامرات التي يحيكها الأعداء مجتمعين ومتعاونين في وجه مسيرة الحقّ.

فالمؤمن يرى نفسه جزءاً من جماعةٍ يتحرّك معها ويرتبط بها على عناوين البرّ والتقوى، فهو يعضدها ويساندها إيماناً منه أنّ العمل القربويّ عملٌ يحتاج إلى حركة الجماعة، هذه الحركة التي تستبطن ذوبان الأنا في الجماعة لا تسخير الجماعة لمصلحة الأنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى