تفسير آية

تفسير آية: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُول﴾. سورة الإسراء، الآية 36

العامل يرى المسؤولية الملقاة على عاتقه تكليفاً إلهياً ومهمَّة سوف يُسأل عنها يوم القيامة، لا أنها منصبٌ من مناصب الدنيا التي تعطيه شأناً يتعالى به على الآخرين أو مقاماً يفرض من خلاله ما يحلو له بعيداً عن التقيد بالحدود الشرعية والضوابط الأخلاقية، فالعامل في موقع ما لا يعيش في هذه الدنيا غافلاً عن الرجوع إلى الله ومتعامياً عن الحساب، وبالتالي فكلّما كانت الآخرة حاضرة في حياته وكان لها تأثيرها القويّ على سلوكنا وأفعالنا كلّما كان الإنسان بعيداً عن العبثية ويتصف بصفة تحمّل المسؤولية، وله حضوره الفاعل في الحياة وأحداثها كما كانت سيرة الأنبياء والأولياء والعلماء والشهداء على مرّ التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى